البتانون

عزيزى
انت غيـــر مسجل .. بــــــادر بالتسجيل معنا
كى تتمكــــن من الاطـــــلاع على مواضيعـنا


البتانون

عزيزى
انت غيـــر مسجل .. بــــــادر بالتسجيل معنا
كى تتمكــــن من الاطـــــلاع على مواضيعـنا


البتانون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البتانون


 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفتاوي الرمضانيه (5)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المستشار عثمان الكومى
المديـــــــــر العـــــــــــــام
المديـــــــــر العـــــــــــــام
المستشار عثمان الكومى


علـــم الدولــــة : الفتاوي الرمضانيه (5) Female31

الفتاوي الرمضانيه (5) Empty
مُساهمةموضوع: الفتاوي الرمضانيه (5)   الفتاوي الرمضانيه (5) Empty3/8/2008, 8:55 pm

الفتاوي الرمضانيه (5)



السؤال:هل يجوز استعمال معاجين الأسنان أو المساحيق والسواك في رمضان
والإنسان لا يقصد أن يتمضمض؟

الشيخ:
جواباً على هذا السؤال نقول إن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم
(وأنزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء)
فكل شيء يحتاجه الناس في دينهم ودنياهم ومعاشهم ومعادهم فقد بينه الله تعالى
في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ومن المعلوم أن الله حرم
على الصائم الأكل والشرب والنكاح فقال سبحانه وتعالى
(فالآن بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ
لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ)

والأكل والشرب مفسدان للصوم بإجماع أهل العلم وأما ما يصل إلى الفم
فقط فإنه ليس بمفسد للصوم بإجماع أهل العلم أيضاً فيما نعلم فهذا الصائم
يتمضمض بالماء فيصل الماء إلى فمه ولا يفطر بالإجماع وهنا ثلاثة أشياء
في الفم لا يفطر الصائم بالواصل إليه بالإجماع والمعدة يفطر الصائم بما
وصل إليها بالإجماع فيما نعلم وإن كان في بعض الأشياء الواصلة كالذي
لا يغذي ولا يمنع خلاف لكن هذا خلاف لا يلتفت إليه فالواصل إلى المعدة
مفطر بلا ريب والثالث ما يصل إلى الحلق ولا يصل إلى المعدة فهذا موضع
خلاف بين أهل العلم هل يفطر أو لا يفطر وبعد هذه المقدمة يتبين لنا
أن استعمال الصائم للمعجون لتنقية أسنانه وتطييب نكهة فمه لا باس به
ما لم يصل إلى معدته فإن وصل إلى المعدة فإنه يكون مفطراً إذا وصل
إلى ذلك باختياره وأما ما تهرب منه عند استعماله في الفم ما تهرب منه
إلى المعدة بغير اختياره فإنه لا يفطر به لأن من شرط التفطير أن يكون
الصائم متعمداً لتناول المفطر وهذا لم يتعمد تناول ما يفطر به ويدل لجواز
ذلك أن السواك يجوز للصائم بل هو مشروع في حقه في أول النهار
وفي آخره على القول الراجح قال عامر بن ربيعة رأيت النبي صلى الله
عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم وقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)
ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على استثناء الصائم بعد
الزوال والأصل بقاء النصوص على عمومها وعلى هذا فيجوز للصائم
أن يتسوك وأن يستعمل المعجون ولكن يحترز من أن يصل شيء منه
إلى معدته ويجوز له أن يتمضمض إذا يبس فمه من شدة العطش فيجوز
أن يتمضمض لأجل أن يرطب فمه فيسهل عليه النطق وكل هذا لا يفطر.



السؤال:
هل يجوز أن يكتحل الإنسان أو أن يقطر في عينه أو أن يقطر أيضاً في
أذنه إذا كانت تؤلمه وما الحكم لو وجد طعام ذلك في حلقه
نرجو الإجابة وفقكم الله ؟

الشيخ:
نقول نعم يجوز للصائم أن يكتحل ويجوز أن يقطر في عينه ويجوز أن يقطر
في أذنه ولا ضرر عليه إذا وجد طعم ذلك في حلقه لأن هذا ليس من الأكل
والشرب ولا بمعنى الأكل والشرب ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أنه نهى أن يكتحل الصائم وأما الأنف فإنه لا يقطر فيه شيئاً لأن الأنف
منفذ إلى المعدة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث لقيط بن صبرة
قال (بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً) ولكن لو استنشق الإنسان
وهو صائم ثم تهرب الماء إلى معدته فإنه لا يفطر بذلك لأنه بغير اختياره
ومثله ما يقع لكثير من الناس حينما يشفطون البنزين من اللي أو نحوه فيتهرب
ذلك إلى بطونهم فإنه لا يضرهم لأن ذلك بغير اختيار منهم.



السؤال:

هل يجوز للصائم المريض أن يأخذ الحقن المغذية في الوريد أو في العضل وفقكم الله؟

الشيخ:
الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل والشرب هذه لا يجوز للمريض
أن يتناولها إلا إذا أضُطر إليها فيتناولها ويقضي وذلك لأن الإبر المغذية
التي تقوم مقام الأكل والشرب وتغني عنهما هي في الحقيقة بمعنى الأكل
والشرب فيكون لها حكم الأكل والشرب أما الإبر التي يراد بها التداوي
وتنشيط الجسم ولكنها لا تغني عن الأكل والشرب فإنها لا تفطر سواء
احتقن بها في الوريد أو في العضلات وسواء وجد طعمها في حلقه أم لم
يجد وذلك لأنها حينئذٍ ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعنى الأكل والشرب
على أن لقائل أن يقول في الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل
والشرب لقائل أن يقول إنها لا تفطر أيضاً وذلك لأن الأكل والشرب
يحصل به مع التغذية التلذذ في التشهي وذوق الطعام ولذلك تجد الرجل
الذي يغُذى بهذه الإبر تجد منه شوقاً كبيراً إلى الأكل والشرب مما يدل
على أنه هذه الإبر لا تفي بما يفي به الأكل والشرب ومن الجائز جداً أن
يكون الأكل والشرب حرم على الصائم لا لأجل أنه يغذي فقط ولكن
لأنه يغذي وتنال به شهوة الأكل والشرب وحينئذٍ ستكون التغذية جزء
العلة وليست العلة ومعلوم أن القياس لا يتم إلا إذا وجدت العلة كاملة في
الفرع كما وجدت في الأصل ولكني مع ذلك أقول إن الاحتياط القول
بأنها تفطر أعني الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل والشرب
إن الاحتياط أنها تفطر وأنه لا يجوز للصائم تناولها إلا إذا كان مضطراً
لذلك وحينئذٍ يكون معذوراً للفطر فيفطر ويقضي.


السؤال:
يوجد بعض الناس وخاصة بعض الموظفين إذا أراد الخروج من منزله
تطيب طيباً قوياً ووضع بخاخاً في فمه ليُحِّسن من رائحته بعد النوم الطويل
بعد الفجر فما حكم ذلك وفقكم الله ؟



الشيخ:
التطيب للصائم لا بأس به سواء كان ذلك في رأسه أو في لحيته أو في ثوبه
وأما استعمال البخاخ في الفم فهذا أيضاً لا بأس به إذا كان ليس ذا إجزاء تصل
إلى المعدة فأما إذا كان ذا إجزاء تصل إلى المعدة فإنه لا يجوز استعماله لإن
ذلك تعريضُ لفساد صومه أما إذا كان بخاراً لا يعدو الفم فإنه لا يضر سواء
استعمله لتطييب فمه أو استعمله لتسهيل النفَسَ عليه كما يفعله بعض المصابين
بالضغط ونحو هذا على أني أحُب لهذا الذي يستعمل البخاخ لتطييب فمه أحب أن
يراجع الأطباء في ذلك لأنني قد سمعت أن استعمال الطيب في الفم نهايته
أن يكون في الإنسان بخر ورائحة كريهة في فمه فينبغي ألا يستعمل هذا لا في
الصوم ولا غيره حتى يسأل الأطباء والله الموفق.


السائل:

شكر الله لكم أيضاً يسأل ويقول في رسالته من هم الذين يباح لهم الفطر
في نهار رمضان ؟


الشيخ:
الذين يباح لهم الفطر في نهار رمضان أنواع فمنهم المريض والمسافر
لقول الله تعالى (وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)
ومنهم الحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما أو على ولديهما أو على
أنفسهما وولديهما ومنهم من احتاج إلى الفطر لمصلحة غيره وإنقاذ غيره
من هلكة كما لو رأى مسلماً حوله نار يخشى عليه منها ولا يتمكن من
إخراجه من هذه النار أو لا يتمكن من إنقاذه من هذه النار إلا بالفطر
ففي هذه الحال له أن يفطر ومنهم الحائض والنفساء فانهما تفطران بل
لا يصح منهما الصيام لأنه حرام عليهما.


السؤال:
هل ورد أدعية مخصصة عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند الإفطار
وعند السحور؟


الشيخ
أما عند السحور فلا أعلم في ذلك أدعية خاصة لكن هناك أدعية عامة عند
الأكل والشرب في جميع الأحوال مثل التسمية عند الأكل أو الشرب ومثل
الحمد إذا فرغ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن أبي سلمة وهو ربيبه
قال له يا غلام سمِّ الله وكل بيمينك وكل مما يليك وأخبر عليه الصلاة والسلام
أن الله تعالى يرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة
فيحمده عليها وأما ما يفعله بعض العامة عند انتهائه من السحور فيقول اللهم
إني نويت الصيام إلى الليل فإن هذا من البدع لأن التكلم بالنية في جميع العبادات
بدعة لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أو أنه كان يقول عند فعل
العبادة نويت أن أفعل كذا وكذا فلم يكن يقول عند الوضوء نويت أن أتوضأ
ولا عند الصلاة نويت أن أصلي ولا عند الصوم نويت أن أصوم وذلك لأن
النية محلها القلب لأنها قصد الشيء عازماًَ عليه والله عز وجل عالم بما يكون
في قلب العبد كما قال الله تعالى وقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه
ونحن أقرب إليه من حبل الوريد إذ يتلقى الملتقيان عن اليمين وعن الشمال
قعيد ما يلفظ من قول إلا ليه رقيب عتيد وأما الدعاء عند الفطر فقد وردت
عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أحاديث منها ذهب الظمأ وابتلت
العروق وثبت الأجر إن شاء الله وإن دعا الإنسان بشيء آخر عند فطره
بما يحب من سؤال المغفرة والرحمة والقبول وغير ذلك فهو حسن لأن
دعوة الصائم عند فطره حرية بالإجابة إن شاء الله.



السؤال:
هل يجوز للمرأة في نهار رمضان أن تكتحل أو تمس شيئاً من
الطيب أفيدونا في ذلك بارك الله فيكم؟

الشيخ:
نعم يجوز للمرأة ولغيرها أيضاً أن تكتحل في نهار رمضان وأن تقطر
في عينها وأن تقطر في أذنها وأن تقطر في أنفها أيضاً ولكن القطور في
الأنف يشترط فيه أن لا يصل إلى الجوف لأنه إذا وصل إلى الجوف
عن طريق الأنف كان كالأكل والشرب ولهذا قال النبي عليه الصلاة
والسلام للقيط بن صبرة بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماًَ وهذا
دليل على أن ما وصل عن طريق الأنف فحكمه حكم ما وصل عن
طريق الفم ويجوز لها كذلك ولغيرها أن تمس الطيب وأن تستنشق
الطيب من دهن العود ونحوه وأما البخور فإنه يجوز للصائم أن يتبخر
لكن لا يستنشق الدخان لأن الدخان جرم يصل إلى الجوف لو استنشقه
وعلى هذا فلا يستنشق والحاصل أنه يجوز للصائم أن يكتحل ويقطر في
عينه ويقطر في أذنه ويقطر في أنفه بشرط أن لا يصل ما يقطره في
الأنف إلى جوفه ويجوز له أن يتطيب بجميع أنواع الطيب وأن يشم الطيب
إلا أنه لا يستنشق دخان البخور لأن الدخان ذو جرم يصل إلى المعدة فيخشى
أن يفسد صومه بذلك.


السؤال:
ما معنى الحديث الشريف من صام رمضان إيماناً واحتساباًَ غفر
له ما تقدم من ذنبه وما تأخر هل معنى هذا أن الصوم يكفي دون سائر العبادات
مثلاً رجل يصوم ولكنه لا يصلي ويؤدي بقية العبادات هل هذا داخل ضمن
هذا الحديث أفيدونا بارك الله فيكم؟



الشيخ:
ذكر السائل في هذا الحديث غفر ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولكن الزيادة
وهي قوله وما تأخر لا تصح والثابت قوله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان
إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ومعنى قوله إيماناً واحتساباً أي إيماناً بالله
عز وجل وتصديقاً بخبره ومعنى احتساباً أي تحسباً للأجر والثواب المرتب على
صوم رمضان وأما قوله صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه فالمراد
ما تقدم من صغائر الذنوب وليس من كبائرها هذا رأي الجمهور في مثل هذا
الحديث حملاً له على قوله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة إلى
الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر وعلى
هذا فلا يكون في الحديث دلالة على مغفرة كبائر الذنوب ومن العلماء من أخذ
بعمومه وقال إن جميع الذنوب تغفر ولكن بشرط ألا تكون هذه الذنوب موصلة
إلى الكفر فإن كانت موصلة إلى الكفر فلا بد من التوبة والرجوع إلى الإسلام
وبهذا يتبين الجواب عن الفقرة الثانية في السؤال وهي قوله هل هذا الحديث يغني
عن بقية العبادات بحيث إن الرجل إذا كان يصوم ولا يصلي فإنه يغفر له نقول
إتماماً للجواب نقول إتماماً للجواب إن الإنسان الذي لا يصلي لا يقبل منه صوم
ولا زكاة ولا حج ولا غيرها من العبادات لأن من لا يصلي كافر والكافر لا تقبل
منه العبادات لقول الله تعالى
(وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ
الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ)

وقد أجمع العلماء على أن من شرط صحة العبادة أن يكون الإنسان مسلماً
فإذا كان هذا يصوم ولا يصلي فإن صومه لا ينفعه كما لو أن أحداً من اليهود
أو النصارى صام فإنه لا ينفعه الصوم بل إن حال المرتد أسوأ من حال الكاف
ر الأصلي فنقول لهذا الذي يصوم ولا يصلي صلِّ أولاً ثم صم ثانياً وقد تقدم
لنا في هذا البرنامج عدة مرات بيان الأدلة الدالة على كفر تارك الصلاة من
كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة رضي الله
عنهم والنظر الصحيح ولا مانع من إعادة ذلك لأهميته فنقول قد دل كتاب الله
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة رضي الله عنهم على كف
ر تارك الصلاة كفراً أكبر مخرجاً عن الملة فمن أدلة القرآن قول الله تعالى
عن المشركين
(فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ
وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)

فإن الله تعالى جعل لثبوت أخوتهم لنا في الدين ثلاثة شروط الشرط الأول
أن يتوبوا من الشرك فإن بقوا على الشرك فليسوا إخوة لنا في الدين والثاني
إقامة الصلاة فإن لم يقيموا الصلاة فليسوا إخوة لنا في الدين والثالث إيتاء
الزكاة فإن لم يؤتوا الزكاة فليسوا إخوة لنا في الدين أما الأول
وهو أنهم إذا لم يتوبوا من الشرك فليسوا إخوة لنا فأمر هذا ظاهر ولا إشكال فيه
وأما الثاني وهو إذا لم يقيموا الصلاة فليسوا إخوة لنا في الدين فهو أيضاً ظاه
ر من الآية ويؤيده نصوص أخرى منها قوله تعالى
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ
غَيّاً إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً)

فقوله تعالى إلا من تاب وآمن يدل على أنهم في حال إضاعتهم للصلاة ليسوا
بمؤمنين ومنها أن الأدلة الدالة على كفر تارك الصلاة قول النبي صلى الله عليه
وسلم بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة والكفر المحلى بأل الدالة على
الحقيقة لا يكون إلا الكفر المخرج عن الملة وبهذا يتبين الفرق بين هذا اللفظ وبين
قول النبي صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب
والنياحة على الميت فإنه قال هما بهم كفر أي من الكفر وهذا غير محلى بأل
فلا يكون دالاً على الكفر الحقيقي المخرج من الإسلام وإنما يدل على أن هذا
من خصال الكفر وقد أشار إلى هذا المعنى شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله
في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ومن الأدلة الدالة
على كفره قول النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن
تركها فقد كفر فهذه الأدلة من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
تقتضي أن من لم يصل فهو كافر كفراً مخرج عن الملة وأما قوله تعالى وأتوا
الزكاة فإن دلالاتها على أن من لم يزك فليس أخاً لنا في الدين عن طريق
المفهوم ولكن هذا المفهوم معارض بمنطوق صريح في أن تارك الزكاة الذي يمنع
إعطاءها مستحقها ليس بخارج من الإسلام ففي صحيح مسلم من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من صاحب
ذهب ولا فضة لا يؤدي من حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت صفائح
من نار وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت
أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى
سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار فقوله حتى يرى سبيله إما إلى الجنة
وإما إلى النار دليل على أنه ليس كافراً لأنه لو كان كافراً لم يكن له سبيل
إلى الجنة وأما أقوال الصحابة الدالة على كفر تارك الصلاة كفراً مخرجاً
عن الملة فكثيرة ومنها قول عمر رضي الله عنه لا حظ في الإسلام لمن
ترك الصلاة وقد حكى بعض أهل العلم إجماع الصحابة رضي الله عنهم
على كفر تارك الصلاة وقال عبد الله بن شقيق كان أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة
وأما المعنى المقتضي لكفر تارك الصلاة فإن كل إنسان يعلم أهمية الصلاة
واعتناء الله بها ومارتب على فعلها من الثواب وما رتب على تركها من العقاب
لا يمكنه أن يدعها تركاً مطلقاً وفي قلبه مثقال ذرة من الإيمان فإن تركها ترك
اً مطلقاًُ يستلزم فراغ القلب من الإيمان بالكلية وعلى هذا فإن الكتاب والسنة وأقوال
الصحابة والمعنى كل هذه الأدلة تقتضي كفر تارك الصلاة
وإذا كان كافراً فإن صيامه رمضان لا ينفعه ولا يفيده
لأن الإسلام شرط لصحة الأعمال وقبولها.

فتاوى نور على الدرب / الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


الفتاوي الرمضانيه (5) 1pi110
الفتاوي الرمضانيه (5) 1g72110
الفتاوي الرمضانيه (5) 1_uy510
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفتاوي الرمضانيه (5)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفتاوي الرمضانيه (1)
» الفتاوي الرمضانيه (2)
» الفتاوي الرمضانيه (3)
» الفتاوي الرمضانيه (4)
» الفتاوي الرمضانيه (6)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البتانون :: منتـــــدى رمضـــــــ ( كريم) ـــــــــــان :: فتـــــــــاوى رمضانيــــــــــــــــة-
انتقل الى: