ربة منزل منال: زواج بناتي ومرض ابني سبب تراكم الدين وأتمنى حد يساعدني
أرهقتها الديون التي تراكمت عليها بعد إصرارها على تجهيز بناتها مثل كل الفتيات لتنتقلن إلى منازل أزواجهن دون شعور بالنقص، لم يغمض للأم جفنًا طوال الفترة الماضية بعد عجزها عن سداد المديونية التي وصلت إلى 100 ألف جنيه، دفعها القهر وقلة الحيلة إلى قصد معهد الكبد في لمنوفية تبحث من يشتري كليتها مقابل تسديد ديونها.
"منال عبدالعزيز السوداني" 50 عامًا، تقيم بقرية الروضة في محافظة المنوفية، ضاقت بها الدنيا وثقلت ديونها نتيجة تكلفة زواج ابنتيها وباتت مهددة السجن فاختارت أن تبيع جزء من جسدها لسداد الدين: "أصبحت عاجزة، الديون كترت عليا ومش عارفه أعمل إيه"
"منــــــــال" اعتادت على سداد الأقســـــاط المستحــــــقة بمساعدة ابنها بشكل منتظم حتي ثلاثة أشهر ماضية، وفجأة أصيب ابنها الذي يعمل سائقا في حادث وأصبح عاطلا وقعيد الفراش : "ابني عمل حادثة وأصبحنا بدون دخل وعجزت عن تدبير نفقات علاجه"
وأضافت "جهزت بنتين وتزوجوا الحمد لله بس الجهاز دا كان كله دين عليا من 6 بنوك ومش قادرة أدفع القسط علشان ابني كان بيساعدني ولما تعب قررا أبيع كليتي"، موضحة أن الديون وصلت إلى 100 ألف جنيه
وتابعت "كان عندي بنت توفت من 5 سنين محروقة، وتركت لي طفلة عمرها 6 سنوات أصبحت مكلفة بتربيتها" وأشارت إلى أن إدارة معهد الكبد علمت بنيتي بيع كليتــــــي وحاول البعض مســــــاعدتي "لما وصلت أمام المعهد أعلنت عن بيع كليتي وحاول البعض مساعدتي ووفرو ا لي عمل داخل المستشفي الجامعي كعاملة نظافة في شركة خاصة بمرتب 1400 جنيه".
"كان عندي شقتين بعتهم وأنا بجهز بناتي علشان أجوزهم وكنت بجيب 100 رغيف عيش أيعهم يوميا علشان يبقوا مصدر رزقي"، مؤكدة أن البنوك تطاردها في كل مكان وهو سبب ذهابها أمام معهد الكبد لتعرض كليتها للبيع
وناشدت "نوال" المسئولين مساعدتها والوقوف إلى جوارها في أزمتها قائلة: "أتمنى أن يساعدني المسئولين في سداد الديون حتى لا أفقد جزءا من جسدي وأنا مجبرة" .