المستشار عثمان الكومى المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة :
| موضوع: (( الصندوق اﻷسود لنظام مبارك )) 27/2/2024, 12:47 am | |
| (( الصندوق اﻷسود لنظام مبارك ))( حسين سالم )
هذه أسرار المعلم حنتيله الذي حصل علي ارض شرم الشيخ بجنيه المتر
هو رجل الظل فى نظام مبارك الفاسد من العهد البائد هو النديم والشخص المقرب جدا من الرئيس اﻷسبق مبارك
هو الوحيد الذي كان يستطيع أن يخرج مبارك من حالة الحزن والقلق والتوتر عن طريق إضحاكه بمختلف أنواع النكت واﻹفيهات الشعبية واﻹجتماعية بل واﻹباحية منها أيضا من أجل رسم البسمة على وجــه مبـــارك بعد أن كان وجهه عبوسا
ذلك الرجل كان بمثابة الحائط الذي يستند عليه مبارك وقت الشدة بحيث عندما كان يريد مبارك أن يقوم بالفضفضة والتحدث ببعض اﻷسرار فعلى الفور يقوم بإستدعـــاء خيال ظله والذي كان بمثابة البئرالسحيق الذي يستطيع مبارك أن يلقي فيه همومه وأسراره بدون أن تنكشف ﻷي مخلوق كان مهما كانت صلته بمبارك حتى لزوجتـــه او أي أحــد من أبنائه إنه : الرجل الذئب ( حسين سالم )
البدايــــــــة ::::
كانت فى فترة الستينات عندما تم تعيين ذلك الرجل فى وظيفة بجهاز المخابرات المصرية تحت إدارة اللواء أمين هويدي بالرغم من إصابته فى العين اليمنى
وبعد أن أصبح اللواء المذكور سفيرا لمصر فى العراق كان بصحبته صاحب الصورة ثم إنتقل اللواء المذكور ليكون سفيرا لمصر فى دولة اﻹمارات العربية المتحدة وأيضا كان معه حسين سالم وحدثت هناك مشكلة كان سوف يتم إعتقال حســــين ســالم على أثـرها لولا علاقاته المتشعبة برجال الحكم فى هذه الدولة وشيئا فشيئا كون ذلك الرجــل ثروة معقـــولة لا بأس بها وقام بإنشاء شركة طيـــــران كبيــرة للشحن والتفريغ سميت بإسم ( إياسكو للشحن والتفريغ ) وبعد توقيع معاهــدة الســلام المصرية اﻹسرائيلية وبموجب هذه اﻹتفاقيــــة التى ضمت فى إحدى بنودها أن تتعهد أمريكا بتقديم سلاح للدولتين الموقعتين على هذه اﻹتفاقية ولكن كانت هناك مشكلة فى عقود السلاح المبرمة بين مصر وأمريكا وهى
إشتراط الجانب اﻷمريكي بأن يتم نقل السلاح إلى مصر بواسطة شركات نقل أمريكية على أن يتم خصم حوالي 26/100 من قيمة السلاح نظير شحنه ونقله إلى مصر وعندئذ رأت القيادة الســــياسية فى مصــر أن هذه قيمة مبالغ فيها فقامت بترشـيح شركة مصرية لتقوم بهذه المهمة بأقل قيمة وبالفعل وقع اﻹختيار على هذه الشركــة التى يملكهــــا حسين ســـالم والتى قدمت عرضهــــا بأن تقوم بشحــن ذلك السلاح بقيمة 6/100 من قيمة الصفقة المبرمة بين مصـــر وأمريكا وحينئذ جن جنون اﻷمريكان ورفضــــوا ذلك اﻷمر وقاموا برفع دعــــوى أمام القضاء اﻷمريكي الذي قض،ى بأن يتــــم تغريم مصرغرامة مالية وقدرها 3 مليون دولار فوافق حسين
فقام حسين سالم بتسديدها من رصيده فى إحدى البنوك اﻷمريكية وكان مبارك وقتها نائبا للرئيس السادات فكان مبارك قد تصادق مع حسين سالم قبل هذه الواقعة وإزداد إعجابه بذلك الرجل وتوطدت بينهما العلاقة إلى أبعد مدى وشيئا فشيئا فأصبح ذلك الرجـــــل من أكبــر رجال اﻷعمال فى مصر وعندما تم تحرير سيناء ورفع العلم المصري عليها عام 1982 قام ذلك الرجـــل بضخ العديد من اﻹستثمارات فى سيناء فى صورة فنادق ومنتجعـــات ومحطــــات لتحلية مياة البحر ولاسيما أنه قد قام بشراء مئات اﻷﻵف المربعة من اﻷراضي بسعر زهيد جدا بسبب علاقاته الوطيدة بمبارك التى إنعكست على علاقات بقية رموز الدولة فى شتى المجالات وإستغل علاقاتــه ببدو سيناء فى سير مصالحه خاصة ان يعتبر من أصول قبيلة بدوية هناك ومن ثم توسعت نشاطاته فى جميع اﻷنشطة والمجالات فى دنيا المال واﻷعمال وفى عام 1986 كان هناك أول طلب إحاطة ضد ذلك الرجل فى مجلس الشعب بواسطة النائب الموقــــر حينذاك علوي حافظ الذي قدم إستجوابا فريدا من نوعه ضد فساد ذلك الرجل الذي إستفحل وتغول بطريقة مثيرة لﻹنتباه ولكن بفضل علاقات ذلك الرجل اﻹخطبوط بمؤسسة الرئاسة تم حفظ ذلك اﻹستجواب فى مضبطة المجلس وقتئذ
وفى منتصف التسعينات قامت الحكومة المصرية بتبني مشروع تصدير الغاز ﻹسرائيل وحدثت مفاوضات على إستحياء بين الجانبين ورأت الحكومة أنه من اﻷفضــل أن يكون هناك شركة وسيطــة بين الحكومـــة المصريـــــة ونظيرتها اﻹسرائيلية فى هذا المشروع فتقدم حسين سالم عن طريق شركته المعروفة بإسم : شركــــة شـــــرق المتوسط للغـــــاز وطلبت أن تقـــوم بشراء متر الغاز مكعب يقيمة 1،5 دولار وتقوم بعد ذلك ببيعـــه إلى الجانب اﻹسرائيلــــــي بسعر 3 دولار وتمت الصفقـــة وربح حسين سالم عــدة مليـارات من تلك الصفقـــة ولكن عندما تقلد رشيد محمد رشيد منصب وزير الصناعة فى اﻷلفية الثالثة
قام بتعديل هذه اﻹتفاقية الغير عادلة وقاد الوفد المصري فى هذه المفاوضات أمام وفد حسين سالم وبعد مشاورات ومناورات شديدة الصعوبة إستطاع الوزير المذكورتعديل سعر المتر المكعب من الغاز من 1،5 دولار إلى 3 دولار وفقا لﻷسعار العالمية وقتئذ وغضب حسين سالم من ذلك الرجل غضبا شديدا وتدخل مبــارك وقام بتأييد مافعله وزير الصناعة اﻷسبق وللعلم ياسـادة هذا الرجــل الذئب كان مكــروها من جميـع أركان نظـــام مبارك خاصة من رجــال الحرس القديم له وعلى رأسهم زكريا عزمي رئيس ديوان الجمهورية اﻷســـبق حيث كان يصف حسين سالـم بالثعبان السام وكان حسين سالم يرد عليه ويصفه بالثعبان الفارع اﻷسود وكان جمال مبارك يمقته ويكرهه كرها شديدا لسببين وهما
أن جمال مبارك كان يغير منه ﻷن ذلك الرجل كان أقرب شخص لعقل ولقلب والده حيث كان مبارك يعتبره ظلا له ويبوح له بأدق أسراره الشخصية
ثم انه فى يوم من اﻷيام قد وقعت مشادة كلامية عنيفة بين جمال مبارك وبين حسين سالم بسبب ان طلب جمال من اﻷخير عمولــــة من صفقة الغـــاز تصل إلى 4/100 ورفض حسين سالم بشدة هذه النسبة وقرر أن تكون النسبة بأقل من ذلك وقام علاء مبارك بالتدخل لتهدئة الطرفين والفصل بينهما
وفى فترة من الفترات أراد العاهل السعودي الملك عبدالله أن يقوم بإهداء مصر مبلغا كبيرا من المال لكى يكون هناك فى شرم الشيخ قاعـــة مؤتمرات على مستوى عالمــــي وهنا نبهه المسئولون فى مصر أنه بالفعل توجد قاعة مؤتمرات على مستوى عالي من الفخامة والجمال فى شرم الشيخ قد أعدها حسين سالم لذلك اﻷمر وعلى الفور قام الملك عبدالله رحمه الله بدفع مبلغ 190 مليون جنيه ثمنا لهذه القاعة التى يبلغ ثمنها الحقيقي 70 مليون جنيه فقط
حسين سالم ياأصدقاء كان شديد الذكاء ويملك من سرعة البديهة الكثير منها التى تؤهله أن يكون إخطبوط بحق فعندما علم بأن مبارك قد أراد أن يقوم بقضاء إجازة العيد اﻷضحى فى شرم الشيخ ويصلي العيد هناك فعلا الفور قام ببناء مسجد كبير على أعلى مستوى فى فترة زمنية وصلت ﻷقل من شهرين وتكلف بناء هذا المسجد مبلغ وقدره 2 مليون جنيه فضلا عن قيامه بإنشاء ثلاث فيلات لعائلة مبارك على أحدث طراز عالمي وفريد من نوعه فى منتجع جولي فيل الذي يملكه حسين سالم فى شرم الشيخ
تزوج حسين سالم عدة مرات وكانت أشهر زيجة له كانت من مطربة رومانية شديدة الجمال حيث تزوجها حسين سالم واغدق عليها الكثير من اﻷموال والهدايا حتى انه قد أهداها مول تجاري كبير فى بلدها تعدى ثمنه أكثر من 200 مليون دولار وقتئذ وفى عام 2009 شعر ذلك الرجل بأن نظــــام مبارك صديقـه قد ضعف وترهل وكثرت اﻷقاويــــل هنا وهناك ولكن كان ذلك الرجل يمتلك حاسة إستشعار الخطر من على بعد وبناء على ذلك فقد قرر الرجل تصفية وبيع بعض أملاكه خاصة الموجودة فى شرم الشيخ مثل فندق موفنبيك الذي قـــرر بيعه إلى أحد رجال اﻷعمــال وما إن علم مبارك بذلك اﻷمـــر حتى تدخل وضغط على البائع والمشتري ليتم إلغاء الصفقة من أساسها ﻷن مبارك قد تفتق إلى ذهنه أن هذه الخطوة من جانب صديقه قد تؤكد هذه اﻷقاويل المنتشرة فى طول البلاد وعرضها بأن نظام مبارك غير مستقر وفى طريقه إلى زوال
وفى يوم 28 يناير 2011 تيقن حسين سالم بأن نظام مبارك قد إنهار وبطريقة درامية سريعة جدا فحزم حقائبه على الفور وإستقل طائرته الخاصة وسافر إلى دبي ومنها إلى جنيف وإستقر فى أسبانيا حتى مماته فى اغسطس 2019
وفى الفترة بين 2011 وحتى 2017 كانت هناك عدة قضايا مرفوعة ضده وقد حصل حسين سالم على البراءة فى كل هذه القضايا المرفوعة ضده بعد ان تصالح فيها خاصة قضية الكسب المشروع التى قام حســين سالـــم فيها بتسديد مبلغ وقدره 5،5 مليار جنيه لخزينة الدولة وهذا المبلغ ياسادة يعتبر معظم ثروته التى يملكها ناهيكم ياسادة عن تنازله عن بعض أملاكه فى مصر فى منتجعات واراضي فضاء إلخ إلخ
. | |
|