في ذكرى الإسراء والمعراج ( كل عام وأنتم بألف خير )
قم يا حبيب الله
ـــ في ذكرى الاسراء و المعراج ـــ
قم يا حبيــــــــــب الله في سحر *** و امْخـُرْ ظلام الليـل و اللـّـُجَــِج
قم بلـِّغ الأشــــــــــواق من حرم *** حرما حَنينه للوصــــال شجـــي
قم هذه الآيـــــــــــات يشهدهـــا *** أهل السمــا و الأرض و البُـرُج
فاستأذن الأصحـــــاب و اتينـــا *** أهل السمــا يفــــدوك بالمُهَــــــج
و استأذن القصـــــواء فـي سفر *** و اركب براقك دونـــــما السّـُرُج
و امدد لجامــــــــك كن لنا المددَ *** و اضرب رقاب الكفر و العـُلـُـج
و إذا بلغت رحـــــــــاب مَقدسنا *** فانثر نــدى الريحـــــان و الأرَج
و اختر لنا في السّـُقـْـِي فِطـرَتنا *** لـَبَناً بـِريقِــــــــكَ خيرَ مُمْــــتـَزَج
أنت النبي و مـــــن علا الرسُلَ *** أنت الشفيــــــــع لكــل منـــزعِج
أنت الذي في القــدس إن صلى *** تدنو السمتــــا و الأنبياء تـَجـِــــي
و القدس عابــرة الخلـــــود فخذ *** زادا من الإسـتـتتتتـــراء للعُـــرج
وادخل على كل الطباق و طـُفْ *** مُتأنيــاً يــا خيــــــــــر مـن يَلِـــِج
فاليوم عرسك يا حبيــــب و كـُـ *** ــلُّ الكائنــات تطيـــــب من لـَهَـج
و اليوم لحنك يا سمـــــتاء شذى *** أيُقاسُ لـَحْنُ العِشـــــــق بالهـــرج
اليـوم عرشُــكِ للحبيــتــب بــدا *** و بـدت لـه الجنـــــــات بالمُـــرُج
و بدت له الآيـــــات من عظـَــِم *** و رأى من الأهــــوال فــي الوَهَج
يا ويح من قلــــــت له استقــــم *** فمضى يُــــــــراوض مِشية العِوَج
و اليوم جئتـَهُ باليقيــــــن و رَيـْ *** ــبُهُ في النـــــّـوى لا زال يَخْتـَــلِج
فالعرس عرســــك يا حبيب إذا *** بحر الهــوى بالنــــــــاس لم يَمُـــِج
و اليـــــــوم وصلك بالمليك و إ *** نـِّـي ناظــرٌ يا صـَـــــاحِ مُنْعَرَجـِـي
هلْ هاهنــا تـَدَعُ الحبيب و هل *** يا سَيِّـــــــدَ الأرواح مِـنْ حَـــــــرَج
ادخـُــلْ حبيــبَ الله و اتيــــــنـا *** بالوحي أنت الــــــروحُ في العـُـرُج
هذا المقـام نصيـــــــبُ مَقـْرُبَــةٍ *** و نصيـبُ غيــــركَ فـُرْقـَة ُالفـَلـَــِج
فيعود بالخمسين فـــــي صُحُفٍ *** يلقاه موسى صاحـــــــبُ الحُجَـــــِج
إرجع حبيبَ الله لَـــــنْ يَقـْــوى *** قومٌ وَ سَــــــــلْ مَولاكَ ذا الفـَــــرَج
خمساً رضيـــــت و قال مولاي ***أثـْبَتـُهَـــا في الأجـــــــــر فابتهــِــــج
خمسٌ هي المعــــراج في نُسُكٍ *** و الأسوةُ العَدْنــــــــــان فانـْتـَهـِــــج
و القدس للإســــــــراء ناظِــرة ٌ*** و بُراقـُها قد تـــــــــاه في الرَّهَـــــج
و القدس في الوجـــدان غصتها *** لما نظــــــــرتُ لِصَوْلـَةِ الهَمَـــــــج
فلتـُنـْجـِبـِـي يَا أمّ ناصِــرَهـَـــــا *** و لتـَفـْسَحِــــــــــــي يا شمس لِلبَلـَـج
أبارك للأمة الإسلامية بذكرى الإسراء والمعراج
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على خير الأنام
نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وحرر اللهم المسجد الأقصى و ارزقنا فيه صلاة قبل الممات
رتلي يا قدس آيـاتِ السّمـاء * واملئي الآفاق نـورا وبهـاءْ
فبأقصـاكِ يـؤمّ المصطفـى * رُسُلَ اللهِ الكـرامَ الأصفيـاء
جاء من مكـةَ مـن كعبتهـا * يصل الرّحْمَ بأرض الأنبيـاء
زُفـتِ الكعبـةُ للأقصـى وذا * قـدّرُ اللهِ وقانـون السّـمـاء
إنّـه وصـلٌ ولافصـمَ لــهُ * فربـاط اللهِ حـقّ وقـضـاء
ليلة الإسرا ومعراج الرّسـولْ * شهدَت آياً عظامـاً وعطـاء
كان فيها المصطفى ضيفاً على * ربّه الرّحمنِ هل بعدُ سنـاء؟
أيّ قـرْبٍ نالـه مـن ربّـهِ * لـم ينلـه ملـكٌ, أوأنبـيـاء
يا لهـا مـن رحلـةٍ قدْسيـة * أنسـت الآلام فاشتـدّ الـولاء
ورأى المختار فيها مـا رأى * لا تمـاروه فـإنّ الله شــاء
خالق الكـون دعـاه ليـرى * أنّ هذا الدّينَ ديـن الأقويـاء
كيف يعيا والّذي أوحـى إليـه * هو ربّ الكون والشركُ هبـاء
أيّهـا المختـارُ بلّـغ دعـوةً * لهدى النّاس إلى ربّ السّمـاء
دعوة الرّحمة والعـزّ الفريـد * دعوة الأمن وعيّش السّعـداء
عدْتَ يا مختارُ مشحونَ القوى * ومشيتَ الدّرْبَ والوحيُ لـواء
آمَن الأطهارُ بالدّيـن القويـم * وغدَوا للدّيـن درعـاً ووقـاء
حملوا الدّعـوة والليـلُ بهيـم * وظلامُ الكفـر جـورٌ وبـلاء
طُورِدوا من عصبة الكفراللعين * عُذّبوا ظلماً فما أجدى اعتـداء
بعـد صبـرٍ أذن اللهُ لـهـم * أن يلوذوا بجنـاب النصَـراء
في سبيل الله كانـت هجـرة * عمّ فيها الحبّ بيـن الأتقيـاء
وجدوا أنصارَهم خير حِمـىً * نزلوا فيهم نـزولَ الخلَصـاء
ورسـول الله لبـى دعــوة * من إله الكون غَوْثِ الحُنفـاء
هاجرالمخـتـار والله لـــه * خيرُ حامٍ من جيوش السّفهـاء
سعدالصّديـق فـي صحبتـه * لرسـول الله تـاج الأنبيـاء
ورأى مـن نصـرة الله لـه * ما رأى ، والله خير النّصراء
إيه يـا يثـربُ لـو حدّثتنـا * عن طلوع البدر في أفق قبـاء
كنتَ يا مختارُ ذيّـاكَ السّنـا * بدّد الظلماءَ في تلـك الجِـواء
ثمّ عـمّ النّـورُ آفـاق الدّنـا * ورأى العالـمُ نـور الحنفـاء
عرفوا الإسـلامَ دينـاً بانيـاً * لصروح الحقّ والعيش الرّخاء
وبهـذا الدّيـن عـزّت أمـة * وبهذا الدّيـن كـان العظمـاء
* * *
ثمّ ضلّ القـومُ مـن بعدهـمُ * دبّـت الفتنـة فيهـم والوبـاء
ذهبت ريحهـمُ حتّـى غـدَوا * كغثاء السّيل أو مثـل الهبـاء
فهـمُ أُسْـدٌ علـى بعضـهـمُ * وأمامَ الهُودِ مثـل الخنفسـاء
عشقـوا الـذّلَّ فيـا ويلـهـمُ * غُصبت أرضهـمُ دون عنـاء
زال ما كان لهـم مـن همّـة * صـار لايعنيهـمُ إلاّ الغـذاء
فهـمُ الأنعـامُ لا عقـلَ لهـم * يستبيح الذّئب منها مـا يشـاء
هَمَجَاً صاروا ولا ديـنَ لهـم * ثمّ أعطوا للعـدا أقـوى ولاء
ها هوَ الأقصى يقاسي محنـة * أيـن أهلـوهُ يلبـون النـداء
أيلبّـي مـن هـواهُ للعـدا ؟ * أيلبّي مَـن يعـادي الحنفـاء
خسئوا ليس لهـم مِـن همّـةٍ * تمنع الأعداءَ مِن شرّ اعتـداء
غيـرَ أنّ اللهَ ربّـى عُصْبـةً * حملوا الدّعوة ظلوا الأوفيـاء
في سبيـل الله باعـوا أنفسـاً * رفضت ذلاّ وسِلْـمَ الضّعفـاء
عاهدوا اللهَ على صـدّ العِـدا * عن حمى الإسلام ما كان ذِماء
فانصر اللهمّ جُندَ المصطفـى * واسحقِ الأعداءَ يا باني السّماء
الشاعر مجهول