أسامه الديب عضـــــــــو جديــــــــــــــد
علـــم الدولــــة :
| موضوع: شرف الكلمة 30/10/2010, 2:15 pm | |
| ابن البتانون الأستاذ عبد الرحمن الشرقاويكتب مصطفى بيومى 9 نوفمبر 2009 (روز اليوسف) في العاشر من نوفمبر سنة 1920 ، وفي قرية "البتانون " بمحافظة المنوفية، ولد عبدالرحمن الشرقاوي، الشاعر والروائي والكاتب المسرحي والصحفي والباحث الديني، وقبل هذا
كله، فهو الفلاح الأصيل الذي ارتبط بالأرض الطيبة وكتب عنها، والبسطاء من الناس ودافع عن حقوقهم، وبالنظام السياسي والاجتماعي العادل، الذي يحترم الإنسان وحقوقه، ويبتعد
عن القهر والتسلط والطغيان .
كثير من الكتابات الإبداعية والفكرية للشرقاوي أثارت جدلاً وفجرت صراعا، فرواية "الأرض " كانت نمطاً جديدًا من المعالجة الأدبية غير المألوفة، ووجد فيها المحافظون خروجا
وتمردًا علي التقاليد، ولمزيج من الأسباب الموضوعية والشخصية رفض الأزهر أن تُعرض مسرحية الحسين ثائرًا وشهيدًا، وتعثرت كل المحاولات لظهور النص الشجاع إلي النور، علي
الرغم من أنها تحمل قيما تنويرية ولا تمثل مساسا بالعقيدة أو إساءة إلي الرموز الدينية، ومثل هذا الموقف المتعنت قوبل به كتاب الشرقاوي الرائد : "محمد رسول الحرية ".
المسألة ليست في الاتفاق الكامل أو الاختلاف الجذري مع اجتهادات الشرقاوي وأطروحاته، لكنها في مناخ الحرية الذي ينبغي أن يتسع لكل رأي وفكر ومذهب، ذلك أن البديل لهذا
المناخ الصحي هو القهر الذي تحتكر فيه طائفة من الناس حقا وهميًا، يجعلهم وحدهم أصحاب التقييم والحسم والوصاية !.
لسنوات طوال قاد عبدالرحمن الشرقاوي مؤسسة "روزاليوسف " ، ثم استقر كاتبًا متفرغًا في "الأهرام " ، تتوالي مقالاته ودراساته الأسبوعية العصرية الشجاعة، يسعي من خلالها
إلي تحقيق التصالح المنشود بين الدين والدنيا، والانتصار لكل ما هو إنساني نبيل من القيم والمبادئ . في ذكري ميلاد العملاق عبدالرحمن الشرقاوي، وهي ذكري رحيله أيضًا، لابد
من التوقف الطويل أمام مسيرته الحافلة بالعطاء والإبداع، وقوام هذه المسيرة دفاع لا يتوقف عن شرف الكلمة، وحرص دائم علي الصدق والاخلاص والتبشير بالمجتمع الذي ترفرف فيه
رايات الحرية والعدل والمساواة | |
|