اكتســــــــاح !!
شعر: أحمد بلال
تَرامَى إلي السّمعِ بعضُ الصيــــــــــــــاح
عن الاجتياحِ أو الاكتســـــــــــــــــ،ـــــــاح
يقولون قد فاز نُوّابُنـــــــــــــــــــــــــــــــــا
و هم خيرُ من يستحقُّ النجــــــــــــــــــاح
قد اختارنا الناسُ حين ارتـــــــــــــــــــأوْا
لدينا الرشاد و فينا الصــــــــــــــــــــــلاح
وأنجزنا للشعب كلَّ الوعـــــــــــــــــــــــود
و قدَّمنا للناس كلَّ المُتــــــــــــــــــــــــــاح
و وفَّرنا للناس هذا الرغيــــــــــــــــــــــف
وكأساً مليئاً بماءٍ قــــــــــــــــــــــــــــــراح
ودخلُ المواطن في فكـــــــــــــــــــــــــــرِنا
ويحتاج منا مزيدَ الكفـــــــــــــــــــــــــــــاح
فمن أجل هذا أتتنا الوفــــــــــــــــــــــــــود
تُسجِّلُ للحزب هذا النجــــــــــــــــــــــــــاح
*
فقلتُ إذا المرءُ لم يستــــــــــــــــــــــــــــحِ
فليس علي فعله من جُنـــــــــــــــــــــــــاحِ
ففي نهجِه يُمدحُ الكاذبـــــــــــــــــــــــــون
و في ظنِّه كلُّ فُجْرٍ مُبـــــــــــــــــــــــــــــاح
فقد زوَّروا بعد ما دبـَّـــــــــــــــــــــــــــروا
و قد أنكروا دون أيِّ انتصـــــــــــــــــــاح
كتائب أمنٍ تجوبُ اللجــــــــــــــــــــــــــــان
مع " البلطجية " شاكي الســـــــــــــلاح
وتُغلق مِن حولها كلَّ بـــــــــــــــــــــــــــاب
وتغصبُ صندوقَنا المُستبــــــــــــــــــــــــاح
تسوِّدُ أوراقَ مَن رتَّبـــــــــــــــــــــــــــــــوا
له بالسَّواد يكون النجـــــــــــــــــــــــــــــاح
و تطردُ جمعاً من الناخبيــــــــــــــــــــــــــن
دعُونا نُزوِّر دون افتضـــــــــــــــــــــــــــاح
و يأتي الأكابرُ من بعــــــــــــــــــــــــــــدها
بظلٍّ ثقيلٍ و وجهٍ وَقَـــــــــــــــــــــــــــــــــاح
يقولون إنا لدينا النزاهــــــــــــــــــــــــــــــة
ومنها ارتدينا نفيسَ الوِشـــــــــــــــــــــــاح
أكِبرٌ ؟ و بغْيٌ ؟ و زورٌ ؟ و إفـــــــــــكٌ؟
فأين النجاح و أين الفـــــــــــــــــــــــــلاح؟
لقد فازوا صدقا و فاقوا بحــــــــــــــــــــــق
أكاذيب ما تدعيه سجـــــــــــــــــــــــــــــــاح
فيا طير سيري لمجلس شعــــــــــــــــــــــب
هناك أطيلي عليه النـــــــــــــــــــــــــــــواح
*
وقد شاء ربُّك أن يُفضَـــــــــــــــــــــــــــحوا
بكلِّ البوادي و كلِّ البطــــــــــــــــــــــــــــاح
وتزويرُهم قد بـــــــــــــــــــــــــــــــدا ظاهرا
أمام الجميعِ بكل اتضــــــــــــــــــــــــــــــاح
لك الله يا مصرُ في مجلـــــــــــــــــــــــــسٍ
أتانا بزورٍ أتي من سِفـــــــــــــــــــــــــــاح
ومِن بعد هذا فقد طنطنـــــــــــــــــــــــــــــوا
بزعمٍ سقيمٍ عن الاكتســــــــــــــــــــــــــــاح
و قالوا " الجماعة " من بعد عــــــــــــــزٍّ
نري شأنهـــــــــــــــــــــــا قد غدا في رواح
فمِن بعد خمسٍ رأي الناسُ فينــــــــــــــــــا
بديلاً أكيداً لهذا الصيــــــــــــــــــــــــــــــــاح
ثمانون فرداً و كم مستقـــــــــــــــــــــــــــــلٍّ
وقد عارضونا بغير امتـــــــــــــــــــــــــــداح
أبوْا أن يُعدَّل دستورُ مصـــــــــــــــــــــــــــرَ
ليبقي القضاةُ هنا في ارتيــــــــــــــــــــــــاح
و قد عارضوا الغاز يُهدي لجــــــــــــــــــارٍ
فأين المروءةُ أين السمـــــــــــــــــــــــــــاح
وقد عارضوا غلق أنفاقنـــــــــــــــــــــــــــــا
لحفظ الحدود من الاجتيــــــــــــــــــــــــــــاح
أبوْا أن تُوزَّعَ بعضُ الأراضـــــــــــــــــــــي
علينا فهم أهلُ بخلٍ شِحـــــــــــــــــــــــــــاح
فأين ستذهب تلك الأراضــــــــــــــــــــــــــي
ففي مصرَ كم من أراضٍ بَــــــــــــــــــــراح
وقد عارضوا مدَّ تلك الطــــــــــــــــــــوارئ
فمَن للبلاد بكبحِ الجمـــــــــــــــــــــــــــــــاح
وقد جادلونا و قد ضايقونــــــــــــــــــــــــــا
وفي الحقِّ ليس لديهم مــــــــــــــــــــــــزاح
وفي كلِّ أمرٍ لهم اعتــــــــــــــــــــــــــراضٌ
وفي كل شأنٍ لهم اقتـــــــــــــــــــــــــــــراح
*
ولاةَ الأمور أما مِن سبيــــــــــــــــــــــــــــلٍ
لبعض التعقُّل و الاصطـــــــــــــــــــــــــــلاح
فلا الظلم يبقي و لا الزُّور يبقــــــــــــــــــي
سَلُوا مَن بغي ثمَّ ولَّـــــــــــــــــــــــي و راح
*
فيارب عجِّل بيومٍ قريـــــــــــــــــــــــــــــــــبٍ
نري الظلم فيه سريعاً يُــــــــــــــــــــــــزاح
و فرِّجْ هموماً لنا ربّنـــــــــــــــــــــــــــــــــــا
لشعبٍ هنا أثقلته الجـــــــــــــــــــــــــــــــراح
و هيئ لنا يومَ نصرٍ حميـــــــــــــــــــــــــــــدٍ
نري الشعب فيه طليقَ السّــــــــــــــــــــراح
المنوفية اون لاين